رسالة من زوجة إلى زوجها بعد عودتك من السفر

رسالة من زوجة إلى زوجها بعد عودتك من السفر
زوجي الغالي،
الليلة الأولى بعد عودتك كانت مختلفة عن كل الليالي.
كنت أسمع أن الشوق يُرهق القلب، لكني لم أكن أعرف أنه أيضًا يُنعشه حين ينتهي.
كم اشتقت إليك، إلى صوتك، إلى فوضاك الجميلة في البيت، إلى ضحكتك التي كنت أسمع صداها حتى في غيابك.
غيابك لم يكن مجرد وقتٍ يمر،
كان اختبارًا لقلبي،
لصبره، لحبه، ولقدرته على الانتظار.
كنت أحاول أن أبدو قوية،
لكني كنت أنهار كل مرة أسمع فيها صوتك عبر الهاتف وأتظاهر أنني بخير.
وحين رأيتك أمامي،
شعرت أن العالم استعاد لونه،
وأن كل التعب الذي في داخلي ذاب في لحظة واحدة.
أردت أن أضمك طويلًا دون أن أقول شيئًا،
فالعناق وحده كان كافيًا ليخبرك كم اشتقت إليك.
اليوم وأنا أراك بين يديّ،
أشكر الله أنك عدت سالمًا،
وأشكره أكثر لأنك عدت كما أنت…
نفس الملامح التي أحبها، نفس النظرة التي تطمئن قلبي.
غيابك جعلني أدرك شيئًا واحدًا:
أن الحب ليس في وجودنا اليومي فقط،
بل في الشعور الذي يبقى حيًا رغم البعد،
وفي الانتظار الذي لا يملّ مهما طال السفر.
عدتَ يا من يُكمل بيتي، ويعيد الحياة إلى تفاصيله.
عدتَ يا من اشتاقت إليه حتى جدران المنزل.
عدتَ… وعدتُ أنا للحياة من جديد.
زوجتك التي كانت تكتب لك كل ليلة رسالة لم ترسلها.



