رسالة من زوجة إلى زوجها بعد مرضك

رسالة من زوجة إلى زوجها بعد مرضك
زوجي الحبيب،
لم أعرف معنى الخوف الحقيقي إلا حين رأيتك متعبًا.
كنتَ دائمًا القوي، المبتسم، السند الذي لا ينهار،
لكن يوم مرضك شعرت أن العالم كله يهتز من حولي،
وكأن الحياة نفسها توقفت لتختبر قلبي.
لم أكن أصدق أن غيابك عن المائدة، أو صمتك عن المزاح،
يمكن أن يترك هذا الفراغ الهائل في البيت.
كل زاوية كانت تناديني باسمك،
وكل لحظة كنت أردد فيها: “اللهم اشفه، وردّه إليّ سالمًا.”
حين رأيتك تضعف أمامي،
أدركت كم أنا متعلقة بك،
وكم أن وجودك هو الأمان الذي لا يُعوض.
كنتُ أحاول أن أبدو قوية أمامك،
لكن كلما غادرت الغرفة، بكيت كما لم أبكِ من قبل.
زوجي، تعبتُ من الانتظار بين خوفٍ ودعاء،
لكنني لم أفقد يقيني بأن الله سيشفيك،
لأن من كانت حياته مليئة بالخير والحنان مثلك،
لا يخذله الله أبدًا.
اليوم، وأنت تتعافى،
أريدك أن تعرف كم أحبك أكثر من أي وقت مضى.
أحبك لأنك واجهت الألم بصبرٍ ورجولة،
وأحبك لأنك حتى في مرضك كنت تفكر بي وتقول: “أنا بخير لا تقلقي.”
سأظل أعتني بك كما كنت تعتني بي دائمًا،
وسأدعو لك في كل سجدة أن يطيل الله عمرك،
فلا معنى لبيتي دون صوتك،
ولا للحياة دونك أنت.
زوجتك التي لم تترك يديك، ولن تتركها أبدًا



