رسالة من زوجة إلى زوجها في ليلة اشتياق

رسالة من زوجة إلى زوجها في ليلة اشتياق
زوجي العزيز،
الليلة مختلفة… لا صوت في البيت سواي، ولا دفء في السرير سواي، وحتى الساعة على الحائط تبدو وكأنها تمشي ببطءٍ متعمد كي تزيدني شوقًا إليك.
أشتاق إلى صوتك حين تناديني “يا عمري” بصوتك الهادئ،
إلى ضحكتك التي كانت تملأ البيت وتجعله حيًا.
أشتاق حتى لعاداتك الصغيرة التي كنت أُمازحك بسببها،
كأن تترك كوبك في المطبخ وتقول لي بابتسامة: “أنسى كل شيء إلا وجهك.”
كم غريبٌ أن يشتاق القلب إلى التفاصيل أكثر من الأشخاص.
أشتاق لرائحتك، لحديثنا قبل النوم،
حتى لصمتنا الذي كان بيننا… كان له طعم الأمان.
أعرف أن السفر ضروري، وأن غيابك مؤقت،
لكن قلبي لا يفهم معنى “مؤقت”،
هو يفتقدك وكأنك غائب عن الدنيا كلها.
ابقَ كما أنت، دافئًا، صادقًا، بسيطًا كما أحببتك أول مرة.
فكلما اشتقت إليك، أقرأ رسائلك القديمة وأبتسم…
كأنك هنا، بجانبي، تهمس لي: “اشتقت لك أكثر.”
زوجتك التي لا تنام إلا على ذكراك



