رسالة من زوج إلى زوجته في لحظة ضعف
رسالة من زوج إلى زوجته في لحظة ضعف
زوجتي الغالية،
أكتب لك هذه الرسالة وأنا في أكثر لحظات حياتي ضعفًا.
لا أعلم إن كنتِ نائمة الآن أم تفكرين بي كما أفعل أنا،
لكن كل ما أعرفه أن قلبي يحتاج إليك، كما يحتاج الجسد إلى الأكسجين.
أحيانًا يا حبيبتي أبدو قويًا أمام الجميع،
أبتسم، أتصرف بثقة، وكأن شيئًا لا يهزني،
لكن ما لا يعرفه أحد أنني حين أعود إلى البيت،
أبحث عنك بعيني قبل أن أخلع معطفي،
لأنك وحدك المكان الذي أضع فيه كل خوفي وتعب يومي دون خجل.
اليوم شعرت أن العالم ثقيل،
العمل مرهق، المسؤوليات كثيرة،
والحياة لم تعد كما كانت بسيطة.
لكن حين تضعين رأسك على كتفي وتقولين لي “أنا معك”،
ينتهي كل شيء سيئ،
وتعود قوتي وكأنك تملكين سرّها.
أحبك لأنك لست فقط زوجتي،
بل لأنك الإنسانة الوحيدة التي أستطيع أن أكون ضعيفًا أمامها دون أن أشعر بالنقص.
أحبك لأنك ترينني كما أنا،
لا كما يتوقع الناس أن أكون.
حين أراك، أتذكر لماذا اخترتك من بين الجميع.
كنتِ وما زلتِ رحمتي في هذه الدنيا،
ذلك الجزء الذي يُرمّم كل انكساراتي.
إن مرّ يوم ولم أستطع التعبير،
فاعلمي أني أحبك بصمتٍ يشبه الدعاء.
وإن رأيتِني متعبًا، فلا تبتعدي،
فكل ما أحتاجه وقتها ليس الكلام،
بل لمسة من يدك تذكرني أنني لست وحدي.
زوجك الذي يراك وطنًا حين يضيع منه الطريق
