رسالة من زوج إلى زوجته بعد فقدان طفلنا الأول

رسالة من زوج إلى زوجته بعد فقدان طفلنا الأول
زوجتي الحبيبة،
لم أكن أظن أني سأكتب لك يومًا بهذه الطريقة،
ولا أن الكلمات ستثقل عليّ هكذا،
لكنني أشعر أن قلبي بحاجة لأن يقول لك شيئًا،
بعد كل ما مررنا به.
أعلم أنك تبكين كل ليلة بصمت،
تحاولين أن تخفي دموعك حتى لا أراك ضعيفة،
لكنني أراك يا حبيبتي،
وأشعر بك أكثر مما تظنين.
أنا أيضًا أبكي، ولكن ليس فقط على من فقدناه،
بل على ألمك الذي لا أستطيع أن أزيله عنك.
كم تمنيت لو أستطيع أن أحتوي وجعك كله،
أن أمسح عنك كل خوفٍ وكل ذكرى موجعة.
طفلنا لم يرحل تمامًا يا حبيبتي،
هو ما زال يعيش بيننا، في نظراتنا، في صمتنا،
في الدعاء الذي نردده دون صوت،
وفي قلبينا اللذين اتحدا أكثر من أي وقت مضى.
أردت أن أقول لك:
أنتِ لم تفقدي أمومتك، ولم تفشلي بشيء.
أنتِ قوية بطريقة تُبكيني فخرًا.
كل مرة رأيتك تبتسمين رغم حزنك،
كنتِ تذكّرينني أن الله لا يأخذ شيئًا إلا ليمنحنا شيئًا أعظم.
وأنا ما زلت أؤمن أننا سنفرح من جديد،
وأن ضوءًا صغيرًا سيعود ليملأ بيتنا ضحكًا.
لكن حتى ذلك الحين،
تعالي نتمسك ببعضنا أكثر،
نكون سكنًا واحدًا، وجدارًا واحدًا، ودمعة واحدة تُشفى بالحب.
طفلنا في الجنة،
ونحن ما زلنا هنا نحمل رسالته:
أن الحب الحقيقي لا يموت،
بل يصبح أقوى حين يُختبر بالألم.
زوجك الذي يحبك أكثر من أي وقت مضى



