رسالة من زوج إلى زوجته في آخر الليل

رسالة من زوج إلى زوجته في آخر الليل
زوجتي الغالية،
الساعة الآن تقترب من منتصف الليل،
العالم كله نائم، وصوت أنفاسك بجانبي هو الشيء الوحيد الذي يطمئن قلبي.
أنظر إليك وأفكر: كم أنا محظوظ لأنك أنتِ التي تشاركني هذا الهدوء.
كل شيء فيك يجعل الليل أجمل.
ملامحك الهادئة، شعرك المبعثر على الوسادة،
وطريقتك في الالتفاف بالغطاء وكأنك تخافين من بردٍ لا وجود له.
أبتسم دون أن تشعري، لأنك حتى في نومك تصنعين السعادة.
تتسارع في رأسي ذكريات كثيرة…
يوم لقائنا الأول، ارتباكي حين تحدثتِ معي،
ضحكتك في أول مشوار لنا،
نقاشاتنا، زعلنا، وتصالحنا الذي كان دائمًا أجمل من أي بداية.
يا امرأةً لم أعرف معنى الطمأنينة إلا معها،
كم تغيّرت حياتي منذ جئتِ إليها!
كنت أعيش كمن يركض بلا وجهة،
حتى وجدتك، فهدأت روحي وكأنك كنتِ الجواب الذي بحثت عنه طويلًا.
في كل ليلة مثيلة لهذه،
أدعو الله أن يحفظك لي،
أن يمد في عمرك،
وأن يجعل بيننا من الحب ما يُنسي تعب الأيام.
أريدك أن تعرفي شيئًا واحدًا قبل أن تغلقي عينيك غدًا:
أنني أحبك في كل لحظة،
حتى حين لا أقولها، وحتى حين أنشغل،
فأنتِ حاضرة في صمتي كما أنتِ في كلامي.
نامي بسلام يا راحتي،
ففي عينيك يسكن قلبي،
وفي قربك أجد معنى الحياة.
زوجك الذي يراكِ أجمل من كل أحلامه



