كيف أنقذت رسالة قصيرة زواجًا من الانهيار

في زحمة الأيام وتكرار الروتين، قد يفقد الزوجان لغة التواصل التي كانت يومًا وقود الحب بينهما.
هكذا كان حال “سعيد” و”ليلى”.
مرت سنوات على زواجهما، ومع مرور الوقت بدأت المسافات الخفية تكبر بينهما.
سعيد يعود من العمل متعبًا، يجلس أمام هاتفه أو التلفاز بصمت، بينما ليلى تشعر بالوحدة في حضوره.
لم يعد بينهما أحاديث الليل الطويلة، ولا الضحكات الصغيرة التي كانت تملأ البيت.
في أحد الأيام، جلست ليلى تحدّق في صورته على الهاتف، وكتبت له رسالة قصيرة على ورقة وضعتها بجانبه قبل أن يخلد للنوم.
كانت الرسالة بسيطة لكنها صادقة:
“اشتقتُ لحديثنا القديم، ليس لأنني أفتقد الكلام، بل لأنني أفتقدك أنت.”
قرأها سعيد صباحًا، فشعر أن شيئًا في داخله انكسر.
تذكّر كيف كانت ليلى تملأ حياته دفئًا، وكيف غاب عن كل ذلك دون أن يشعر.
وفي تلك الليلة، جلسا سويًا وتحدثا بصدق لأول مرة منذ شهور.
تبادلا الاعتذار، وتحدثا عن التعب، عن المسؤوليات، عن الصمت الذي تراكم حتى أصبح جدارًا.
قررا أن يجعلا يومًا في الأسبوع موعدًا للحديث فقط. لا هواتف، لا أعمال، فقط هما وذكرياتهما.
ومع مرور الأيام، عاد الضحك، وعاد الحب أقوى مما كان.
الختام:
في العلاقات الزوجية، لا يحتاج الأمر إلى معجزة، بل إلى كلمة صادقة تعيد فتح الأبواب التي أغلقها الصمت.
رسالة قصيرة قد تنقذ زواجًا من الانهيار، فقط لو خرجت من قلبٍ صادق
